اكتئاب ما بعد الولادة


ما ھي بعض العلامات التي تدل على أنني ربما أكون أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة؟

علیك النظر في أدائك خلال الیوم، ھذه ھي الطریقة التي یقرر بھا الأطباء ما إذا كنت تعانین من الاكتئاب أم لا. كم من الوقت ینقضي وأنت فعلًا لا تشعرین بأنك على ما یرام؟ وأنت تشعرین بالإحباط أو الحزن أو تبكین؟ یمكن أن یكون القلق أمرًا شائعاً یحدث مع اكتئاب ما بعد الولادة، والشعور بالقلق أكثر من المعتاد، والشعور بأن أفكارك تتسارع كثیرًا بحیث لا تستطیعین النوم حتى عندما ینام الرضیع یمكن أن یكون علامة على اكتئاب ما بعد الولادة. الشعور بالذنب المفرط والشعور بأن أي شيء لا یسیر على نحو جید ھو خطؤك یمكن أن یكون علامة على اكتئاب ما بعد الولادة. وبشكل عام الشعور بأنك لست نفسك المعتادة، والشعور بعدم القدرة على فعل الأشیاء بشكل یتخطى مجرد الشعور بالتعب بسبب الولادة.


ھل اكتئاب ما بعد الولادة أمر شائع؟

نعم، اكتئاب ما بعد الولادة أكثر شیوعًا مما یظنھ الناس. نعتقد أن حوالي 15-20% من الأمھات الجدد یصبن بشيء من الاكتئاب بعد الولادة. ویصبح الاكتئاب شدیدًا لدرجة تستدعي العلاج في حوالي 10-15% من الأمھات الجدد. لذا الإجابة ھي نعم، إنھ شائع فعلًا.
ولكن الخبر الجید ھو أنھ قابل للعلاج. لذلك، نوصي بالتأكید بأن تتحدثي عن ذلك مع مقدم الرعایة الخاص بك، ومع أصدقائك، ومع عائلتك إذا كنت تعتقدین أنك مصابة بالاكتئاب.


ھل من الطبیعي أن تبكي كل یوم بعد الولادة؟

أود أن أقول إن ھذا لیس بالأمر الطبیعي دائمًا ولكن ینبغي أن تبحثي عن علامات أخرى أیضًا. لیس كل بكاء یكون بسبب الاكتئاب. من الطبیعي أن یكون لدیك ما نسمیھ بكآبة الولادة، وھي أن عقلك یتكیف مع التحولات الھرمونیة التي تحدث بعد الولادة. وھذا أمر یختفي بعد مرور بضعة أیام، وقد یكون على ھیئة بكاء كثیر أو ضحك كثیر. الكثیر من المشاعر یمكن أن تحدث في أول بضعة أیام بعد ولادة الرضیع. ولكن إذا استمرت لفترة أطول من مجرد بضعة أیام، وصاحبھا شعور حقیقي بالحزن أو بالذنب أو حتى كأن الحیاة لا تستحق أن تعاش، فھذا بالتأكید علامة على أنك ینبغي أن تتحدثي مع طبیبك على الفور لأنھ یمكن أن یكون اكتئاب ما بعد الولادة.


ماذا یمكنني أن أفعل إذا شعرت بإحباط شدید لأن رضیعي لا یتوقف عن البكاء؟

یبكي الأطفال كثیرًا. ولمعظم الوقت، ھم فقط أطفال أصحاء یبكون لإخبارك بأنھم بحاجة إلى شيء ما. ولكن أحیاناً یصعب معرفة ما یریده الرضیع. وأحیانًا حتى عندما تقومین بتغییر حفاض الرضیع وإرضاعھ والتأكد من أرجحتھ بلطف حتى یتمكن من النوم، فإنھ لا یتوقف عن البكاء وھو أمر محبط حقاً. من المھم للغایة التأكد من عدم ھز الرضیع أو ضربھ. حتى الھزات الصغیرة یمكنھا أن تسبب ضررًا خطیرًا للغایة. أحد الأشیاء المھمة التي یجب معرفتھا حقاً ھو أن الجمیع یشعرون بالإحباط، وإذا شعرت بالإحباط الشدید، یجب علیك التأكد من وضع الرضیع في مكان آمن مثل صندوق نوم الرضیع أو المھد أو سریر الأطفال ثم ابتعدي عن الرضیع قلیلًا وخذي نفسًا عمیقاً إلى أن تشعري بأنك مستعدة لحمل الرضیع مرة أخرى.


أین یمكنني العثور على مزید من المعلومات بشأن اكتئاب ما بعد الولادة؟

في ولایة ماساتشوستس، نحن محظوظون حقاً لأن لدینا مشروعًا یمكن أن یساعد طبیبك فیما یتعلق بتحدید ما إذا كنت مصابة باكتئاب ما بعد الولادة أم لا وما ھو نوع العلاجات المتاحة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة وھذا المشروع یسمى MCPAP للأمھات ،M-C-P-A-P للأمھات. للمشروع موقع إلكتروني وھو www.MCPAPForMoms.org یحتوي على الكثیر من المعلومات لیس فقط لطبیبك ،وبالتأكید یمكنك أن تقترحي على طبیبك إلقاء نظرة علیھ، ویحتوي أیضًا على معلومات موجھة لك عن اكتئاب ما بعد الولادة. وھناك روابط لجمیع أنواع المعلومات على المستوى الوطني وكذلك على المستوى المحلي، والتي یمكنك الوصول إلیھا من ھذا الموقع .
وبالطبع، إذا لم یكن لدیك إمكانیة الوصول إلى الإنترنت، فسیكون الذھاب إلى مكتبتك العامة مكاناً جیدًا للبدء ومن المفترض أن یكون لدى طبیبك الكثیر من المعلومات حول اكتئاب ما بعد الولادة.


لماذا یعد التحدث إلى رضیعك أمرًا مھمًا؟

من المھم أن تتحدثي إلى رضیعك لأن ھذا یحفز دماغھ. الدماغ البشري عند ولادتھ ناضج للغایة، وتساعد القراءة للرضیع والغناء لھ والحدیث معھ على تحفیز وخلق الروابط داخل دماغھ في وقت مبكر. لذلك حتى قبل ولادة الرضیع، یوصى بالتحدث معھ والاستماع إلى الموسیقى. كل ھذا سوف یساعد على تكون رضیع أذكى. وبالاقتران مع الرضاعة الطبیعیة، فإن ھذه عناصر أساسیة للطبیعة البشریة ولكي ینضج الدماغ. لذا، أشجع الوالدین بشدة على — في بعض الأحیان ھم لا یعرفون ماذا یفعلون، ینظرون إلى الرضیع ویعتقدون أن ھذا الكائن یأكل ویخرج الفضلات فقط. ولكن في الواقع، إنھ أكثر من ذلك؛ لدیھ حواس یتم تحفیزھا لذلك من المھم الحفاظ على ذلك.